حقن الميزوثيرابي
حكم حقن الميزوثيرابي في نهار رمضان
اوضحت لجان الافتاء بدار الافتاء المصرية ان موضوع اخذ حقن الميزوثيرابي لا شئ فيه ولا يفسد الصيام ، لانها لاتؤخذ من اي موضع طبعي مفتوح او ظاهر ، واضافت انه من المستحب الانتطار حتى وقت الافطار ان لم يكن هناك ضرر مثلها مثل حكم استعمال الحقن والمحاليل الملحية والجلوكوز والمانيتول أنها كلها لا تفسد الصيام لأنها لا تدخل الجسم عبر ممر مفتوح إلا من خلال الجلد الذي يمتصها ، وعليه فلا فرق بين الحصول عليها عن طريق امتصاص الجلد أو الحقن.
فيما تؤخذ حقن الميزوثيرابي
الميزوثيرابي هو إجراء طفيف التوغل حيث يتم حقن سلسلة من الفيتامينات والمعادن وكوكتيلات الأحماض الأمينية في طبقة الجلد المتوسط ، يغذي هذا المزيج من المكونات الذكية البشرة ويجددها مع تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين ، وكلاهما ضروري لمرونة البشرة الطبيعية.
تحسن حقن الميزوثيرابي البشرة الباهتة والمتعبة والتجاعيد السطحية على الفور ، ولكن يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين الدورة الدموية البطيئة ، مما يساعد الجسم على التخلص من السموم المتقدّمة في السن ، يمكن أيضًا استخدام هذا العلاج لمعالجة مشاكل التصبغ وعلاج ندبات حب الشباب والجمع بينه لتعزيز تأثيرات العلاجات التجميلية الأخرى مثل البوتوكس أو الفيلر.
يمكن للميزوثيرابي أن يستغرق وقت العلاج حوالي ثلاثين دقيقة ، وعلى الرغم من أنه غير مؤلم ، إلا أنه قد يكون مزعجًا بعض الشيء ، لذا يمكن استخدام كريم مخدر إذا كانت البشرة حساسة قليلاً ، مع الحد الأدنى من التوقف – قد يحدث القليل من الكدمات والتورم ولكنها لن تدوم طويلاً ويجب أن تستقر في غضون 24 ساعة – ستصبح البشرة أكثر إشراقًا وترطيبًا وتغذية وثباتًا مع ملمس محسن وهذا يرجع الى مكونات حقن الميزوثيرابي .
شاهد ايضا فضل يوم عرفة .. دعاء مستجاب ولا يرد أبدًا
هل أخذ الحقن يفطر
قال علماء دار الافتاء المصرية ان الحقن فى الوريد أو العضل ، لا تفطر الصائم إذا أخذها فى أى موضعٍ من مواضع ظاهر الجسم ، وسواء كانت مأخوذة للتداوى أو التغذية أو التخدير ، لأن شرط بطلان الصوم او نقصه ان يصل الداخل الى الجوف من منفذ يكون طبعي ومفتوح وايضا ظاهر حسا ، وبالتأكيد فالمادة التى يُحقَن بها لا تصل إلى الجوف أصلًا ، وحتى إن وصلت فإنها لا تدخل من جزء طبعى مفتوح وظاهر حسًّا ، ووصولها إلى داخل الجسم من طريق المسام لا ينقض او يبطل الصوم.
ويتبين من هنا أن الحقن تحت الجلد لا يبطل الصيام ، وذلك لإجماع هذه المذاهب الأربعة ، سواء أكان يستخدم في الطب للتداوي ، أو التغذية ، أو التخدير ، وفي أي مكان خارج وظاهر الجسم ، لأن هذا النوع من الحقن لا يبطل الصيام أولاً ، لانه لا يصل منه شئ الى الجوف او المعدة من المنافذ المعتادة ، والمسام ليست مخرجًا مفتوحًا ، لا عرفًا ولا طبيا.
ومِثلُ الحقنة تحت الجِلد فيما ذكر: الحقنة فى العروق التى ليست فى الشرايين ، والحقنة التى تكون فى الشرايين ، وكلاهما أيضًا لا يصل منه شيءٌ إلى الجوف ، لكن الفرق أن الحقنة التى فى الشرايين تكون فى الدورة الدموية ، ولذلك لا يعطيها إلا الطبيب ، والحق في النهاية ان الحقنة بجميع أنواعها واشكالها لا تفطر.
الحقنة الشرجية تفسد الصوم
قال علماء الازهر الشريف ان الحقن الشرجية ، وهي المعروفة بالحُقنة والاحتقان عند الفقهاء ، ان مذهب جمهور العلماء اجمع على أنها مفسدة للصوم إذا تم استعمالها عمدا واختيارا ؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح ، وقال اللخمي من المذهب المالكي إلى أنها مباحة لاتفطر ، وهو وجه عند الشافعية قاله القاضي حسين ، وفي موضع آخر عند المالكية أنها مكروهة ، وقالوا انه كان من مضى من السلف وأهل العلم يكرهون التداوي بالحقن إلا في ضرورة غالبة لا يوجد لها حل اخر ولهذا استحب قضاء الصوم باستعمالها في هذه الحالة فقط.
وفي قول الحافظ ابن عبد البر المالكي في “الكافي في فقه أهل المدينة” ، ان القضاء في الحقنة موضوع استحباب لا إيجاب ، وهو الصواب ؛ لأن موضوع الفطر هو مما دخل من الفم ووصل إلى الحلق والجوف ، وقال ابن جزي في “القوانين الفقهية”: ان الحقنة فيها ثلاثة أقوال: الإفطار بها وفاقًا لأبي حنيفة وابن حنبل ، وعدمُه ، وتخصيصُ الفطر بالحقنة بالمائعات.
وبناء على ذلك ، يمكن تقليد هذا القول عند المالكية لمن اضطر للحقنة الشرجية في الصوم ولم يكن له مجال في تأخير ذلك إلى ما بعد وقت الإفطار ، ويكون صيامه وقتها صحيحًا ولا يكون عليه قضاء ذلك اليوم ، وإن كان يستحب القضاء خروجًا من خلاف جمهور العلماء.
شاهد ايضا فضائل ليوم عرفة.. أبرزها يكفر السنة الماضية والسنة الباقية
خلاف العلماء في موضع الحقن أو نقصان الصوم
حتى الان مازال بعض العلماء والمشايخ على خلاف في موضع الحق وعلاقتها بنقصان او افساد الصوم حتى مع ايجاز اخذ الحقن والتوضيح انها لا تفطر الا طبعا الحقنة الشرجية ، الا انه ما زال هناك فريقا يحرم اخذ بعض انواعها في نهار رمضان كالاتي؛
حقن للتغذية
نوع من الحقن يغذي الإنسان ، وهو ما يعادل طعامه ، على سبيل المثال ، تأخذ الجلوكوز في الوريد للأشخاص الذين يعانون من الجفاف المفرط ، وما إلى ذلك ، ولا يمكنهم تناول الطعام عن طريق الفم ، عادة يقوم الأطباء بإعطاء الجلوكوز في الوريد ، وهذا شكل من اشكال الغذاء ، وهو يعادل إعطاء الطعام وبالتالي هذا سيفطر.
الحقن ليس للتغذية
ولكن إذا لم يكن ذلك للتغذية ، إذا كان علاجًا طبيًا فقط ، مثل الأنسولين ، فيمكن أن يكون تحت الجلد ، أو البنسلين ، فكل هذه العلاجات الطبية التي لا تغذي الجسم ليست مثل الطعام ، ويمكن إعطاؤها أثناء النهار ولا يفطر الصوم ، وهناك بعض العلماء يقولون إنه مكروه ، يفضل أن يؤخذ بعد غروب الشمس ولكن الحكم الصحيح أنه لا يفطر لأنه ليس في الطعام.