أحدث المواضيع

بكتيريا الزائفة الزنجارية ” السيدوموناس “

البكتريا الزائفة هي بكتيريا سالبة غالبا ما تنمو بشكل كبير في البيئة كالتربة والماء تنتمي إلى عائلة بكتيرية تحتوي على أثنى عشر نوع آخر من أنواع البكتير

 

Pseudomonas-aeruginosa-bacteria

البكتريا الزائفة هي بكتيريا سالبة غالبا ما تنمو بشكل كبير في البيئة كالتربة والماء تنتمي إلى عائلة بكتيرية تحتوي على أثنى عشر نوع آخر من أنواع البكتيريا ، ورغم انتشارها في الأماكن البحرية إلا أنها تتواجد أيضا على أوراق النباتات وبعض الحيوانات ، وقد تصيب تلك البكتيرية النباتات و تتسبب في تلفها بشكل كامل وذلك حسبما قرره علماء الأحياء بعد إجراء العديد من الدراسات المجهرية حول ذلك النوع من البكتيريا ، وتعتبر هذه البكتيريا من أنواع البكتيريا الممرضة الانتهازية ، وتعتبر هذه البكتيريا أيضا من البكتيريا التي تتسبب في حدوث أمراض الأوبئة التي تعتبر سبب رئيس في ظهور الأمراض المعدية التي تصيب البشر حتى أن بعض الدراسات أكدت على أنها كانت سببا في إصابة ما يقرب من 50% من البشر بالعديد من الأمراض المختلفة . 


الامراض التي تسببها البكتيريا الزائفة

من الأمور التي تساعد البكتيريا على النمو والانتشار بشكل كبير ضعف المناعة لدى الإنسان ، وذلك لأن هذا أصحاب المناعة الضعيفة لا يستطيعون مقاومة البكتيريا الزائفة لذا واعتبرهم العلماء المختصين أنهم الطائفة الأكثر عرضة للأمراض التي تسببها البكتيريا الزائفة ، وتسبب البكتيريا العديد من الأمراض الخطيرة للإنسان مثل :

تعمل تلك البكتيريا بشكل كبير على إنتاج العديد من السموم الضارة التي تسبب العديد من الأمراض الخطيرة للإنسان ، مثل حدوث التهابات في المسالك البولية ، وكذلك الإصابة بالتهابات جلدية خطيرة ، وحدوث التهابات في كل من الجهاز التنفسي والأنسجة الرخوة للإنسان .

وتحدث تلك البكتيريا أيضا التهابات أيضا في الجهاز التنفسي وكذلك التهابات في كل من العظام والمفاصل ، كما أنها مسببة أيضا لبعض الالتهابات في معظم أجهزة وأعضاء جسم الإنسان ، وبسبب مقاومتها للمناعة يعتبر مرضى السرطان والإيدز الذين يعانون من الضعف المناعي  الأكثر إصابة بالأمراض التي تسببها البكتيريا الزائفة وذلك لما يعانون منه من الضعف المناعي .

الفئات الاكثر عرضة للاصابة بأمراض البكتيريا الزائفة

هناك بعض الأمراض التي تصيب الإنسان تعمل بشكل كبير على إحداث ضعف مناعي لهم مما يجعلهم أكثر إصابة أيضا للكثير من الأمراض الخطيرة ، مثل مرضى السرطان ومرضى الإيدز وكذلك الذين يتعرضون إلى بعض الحروق الشديدة ، وأصحاب مرض التليف الكيسي وكذلك الذين يعانون من التهابات في الرئة ، أولئك المصابين بتلك الأمراض هم الأكثر قلقا على حياتهم عند تعرضهم لذلك النوع من البكتيريا الضارة بسبب ضعف مناعتهم وعدم قدرتها على مقاومة البكتيريا الزائفة ، وأشارت العديد من الدراسات التي أجريت حول تلك البكتيريا أنها سبب رئيس في فقد 50% حياتهم عند تعرضهم للإصابة بها .

طرق انتشار البكتيريا الزائفة

ينتشر هذا النوع من البكتيريا عن طريق المرضى المتواجدين بالمستشفيات المختلفة الذين يحملون العدوى من تلك البكتيريا ، خاصة أنها تنتشر بصورة كبيرة في الفاكهة والخضروات ، وكل من الأدوات التي تحتوي عليها تلك المستشفيات في حالة عدم تعقيمها بشكل سليم ، حيث أكدت الدراسات أن تلك البكتيريا تحتل المركز الرابع بين الأمراض الأخرى ضمن الأمراض الممرضة الانتهازية والمعزولة بنسبة شائعة تصل إلى 10,1 ضمن بعض الإصابات التي تحدثها المستشفيات ، ونمو تلك البكتيريا في المستشفيات يكون في المصارف أو صنابير المياه ، وينتقل عن طريق بعض الأسطح الملوثة التي تعرضت لها تلك البكتيريا ، كما تنتقل بشكل كبير عن طريق المرضى الذين تم جلبهم من مستشفيات أخرى وعدم عناية العاملين بالمستشفى بالنظافة وغسل اليدين بشكل مستمر عقب التعامل مع المصابين بالبكتيريا الزائفة ، وتنتشر بشكل كبير عن طريق الأطعمة الغير نظيفة وكذلك المياه الغير نظيفة .

صفات البكتريا الزائفة الزنجارية

تفضل تلك البكتيريا التواجد في جميع الأماكن المحيطة بنا مثل التربة والمياه ، وكذلك الأسطح التي تحتوي على الأتربة والغبار ، وتلك البكتريا من أكثر الأنواع التي تعمل على مقاومة المضادات الحيوية بشكل كبير ، وتسبب العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي في غالب الأحيان إلى الوفاة وأغلب الأمراض التي تسببها هي أمراض معدية تنتشر عن طريق المستشفيات أو الأسطح الملوثة والرطبة خاصة تلك الأماكن التي يلامسها المريض بشكل كبير .
تعتمد تلك البكتيريا في عملية الأيض على التنفس وليست على عملية التخمر المتعارف بين أنواع البكتيريا الأخرى ، وتزداد بشكل كبير في حال عدم وجود الأكسجين o2 مع وجود النترات No3 ويكون دوره هنا مستقبل للإلكترونات التي تتعلق بالتنفس .
تحبذ البكتريا الزائفة التواجد بشكل كبير في البيئات الرطبة مثل الماء والتربة ، وبسبب تواجدها بشكل كبير في تلك الأماكن نجحت كثيرا في الانتشار في البيئة كبكتيريا ممرضة انتهازية ، لذا تنتشر تلك البكتيريا بشكل كبير في المستشفيات .
تزداد تلك البكتيريا بشكل كبير في درجة حرارة 37 ، حيث أن تلك الدرجة هي الدرجة المناسبة لنموها ، كما تستطيع أن تنمو في درجة الحرارة التي تصل إلى 42 .
ويعتمد نمو ذلك النوع من البكتيريا في معامل الاختبارات على وجود اسيتات تلك التي تعتبر مصدرا للكربون ، وكذلك وجود سلفات الأمونيوم عوضا عن النيتروجين وكمصدر أيضا له . 
ولا تحتاج إلى أماكن معينة في عملية النمو لذا قد تنمو في المياه المقطرة بكل سهولة ، وذلك يدل على سرعة وزيادة النمو لتلك البكتيريا في أي مكان يصلح لنموها .
من الأسباب التي ساعدت على انتشار ونمو البكتيريا الزائفة تكيفها مع البيئة بشكل كبير ، وذلك لأنها قادرة على التأقلم مع درجات الحرارة وكذلك الأماكن الرطبة ، ولديها قدرة كبيرة على مقاومة المنظفات الضعيفة وكذلك تستطيع مقاومة الأملاح والأصباغ التي تحتوي على نسب كبيرة من التركيز ، وكذلك قادرة على محاربة معظم أنواع المضادات الحيوية الشائعة ، كل ذلك جعل تلك البكتيريا الزائفة تنمو وتزداد بشكل كبير في البيئة وتعمل على إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة المؤدية إلى الموت في غالب الأحيان .

طرق دراسة البكتيريا الزائفة

يلجأ العلماء في غالب الأحيان لمعرفة البكتيريا الزائفة إلى طرق العزل والعمل المخبري ، وذلك لأن تلك البكتيريا تزداد بشكل كبير في المختبرات والانعزال ، يتم إجراء تحاليل  البكتيريا عن طريق الأزرق الميثيلثيونين ، ويتم تحديد البكتيريا أيضا عن طريق مورفولوجيا الجرام وكذلك يتم تحديد تلك البكتيريا عن طريق الاعتماد على لون الفاكهة وقدرة تلك البكتيريا على التزايد في درجة حرارة 42 ، وكذلك عدم القدرة على تخمير اللاكتوز وتفاعل الاكسيداز الإيجابي ، كما يساعد الاعتماد على الضوء فوق البنفسجي على تحديد البكتيريا بشكل أسرع ، كما يساعد أيضا في تحديد تلك البكتيريا في أماكن الجروح والحروق .

طرق علاج البكتيريا الزائفة

البكتريا الزائفة لديها القدرة على محاربة العديد من المضادات الحيوية الشهيرة التي يتم استخدامها في الوقاية من العديد من أنواع البكتيريا الأخرى ، مثل كل من التوبراميسين ، والجنتاميسين وكذلك الكولوستين وبعض المضادات الحيوية الأخرى ، لكن يتم استخدام كل من الجنتاميسين والكاربينيسيلين معا للعلاج والوقاية من البكتيريا الزائفة ، على الرغم من الدراسات المتعددة والتجارب أيضا التي أجريت حول تلك البكتيريا لم يتم الوصول إلى علاج نهائي لها لكن هناك لقاح تم العمل عليه في العلاج من تلك البكتيريا لكن لم يتم تجريبه بعد . 
أخبار,منوعات,ثقافة,سياسة,علوم,رياضة,علمية,دينية,برامج,تطبيقات,فوركس,أنشطة,فنون,

إرسال تعليق