أنتشر في الآونة الأخيرة وبكثرة العلاج بالأعشاب، أو العلاج عن طريق الطب البديل كما يُطلق عليه، وذلك كي يتجنب البعض الأضرار الناتجة عند استخدام الأدوية الكيميائية بكثرة، وإيمانًا منهم بأن للأعشاب قوة خاصة على الشفاء، حيث استخدمت الأعشاب منذ القدم في علاج الأمراض المختلفة، وتعاود هذه العلاجات الظهور مرة أخرى، ولكن كما للأعشاب فوائد يكون أيضًا لها أضرار على الجانب الآخر، ومن هذه الأعشاب عشبة المليسا والتى لها العديد من الفوائد ولكن لها أيضًا بعض الأضرار وهذا ما سوف نوضحه بالتفصيل .
ما هي عشبة المليسا
عشبة المليسا من الأعشاب العطرية والطبية الشهيرة، هي أيضًا من نوعية الأعشاب المُعمرة و لها الكثير من الأسماء ومنها ” النعنع الصوفي، التورنيجان، عشبة نحل البحر المتوسط، الميلسا “، موطنها الأصلي وأهم المناطق التي تُزرع فيها هي منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما يكثر تواجدها في سوريا ولبنان، تحتوي على العديد من العناصر والمركبات والزيوت الطيارة تجعلها في مُقدمة الأعشاب العلاجية .مواصفات ومكونات عشبة المليسا
هي عُشبة مُعمرة تُشبه نبات النعناع، لها طعم يمتاز بالمرارة، ولُعشبة المليسا ساق مربعة، لها العديد من التفريعات، يصل ارتفاع العُشبة حوالي 100 سم، وتمتاز الأوراق بشكلها البيضاوي ومتقابلة، مُسننة الحواف يكسوها الوبر .يوجد على الأوراق غدد تحتوي على الزيوت الطيارة التي لها رائحة عطرية تُشبه الليمون، وأزهارها ذات لون أبيض وفي بعض الأحيان قرمزي، أما ثمارها فهي مشقوقة الشكل وتحتوي على أربعة من البذور بداخلها .
لا يُستخدم من النبات سوى الأوراق والتي تحتوي على الزيت العطري الطيار الذي يحتوي على مُركبات ” السيترال، والسترونيلال، و الجيرانيول ” بالإضافة إلى مواد عفصية ومواد مرة، وهي تحتوي أيضًا على المواد الدابغة، بالإضافة للمواد المُرة والفلافونيدات و التربينات الثلاثية .
الأضرار الصحية الناتجة من عشبة المليسا
بالرغم من احتواء عُشبة المليسا على العديد من الفوائد والعناصر الهامة لصحة الجسم إلا أنها تُسبب بعض الأضرار عند تناولها مثل :– عُشبة المليسا لها تأثير قوي على تنشيط عضلات الرحم لذلك يُنصح النساء الحوامل بعدم تناول مشروب هذه العُشبة في فترة الحمل حتي لا تتسبب في الإجهاض للحمل ونزول الجنين .
– تحتوي العشبة على العديد من الزيوت والعناصر والمواد العطرية، ولذلك يُنصح بعدم تناول مشروب المليسا للمرضعات، لأنها قد تغير من خصائص اللبن وطعمه وبالتالي نفور الطفل من الرضاعة وتناول الحليب .
– لا يجب على الأطفال تناولها دون سن العاشرة حيث أنها تتسبب في بعض التأثيرات الضارة على الأطفال أقل من العشر سنوات .
– كما يُمنع تناولها للأشخاص الذين يُعانون من إصابة الغدة الدرقية بالإضرابات أو الألتهابات حيث أنها تعمل على زيادة الوضع الصحي لديهم سوءًا .
– تُسبب بعض الأعراض الغير مُستحبة عند تناولها مثل : الشعور بالقيء والغثيان، الإصابة بنوبات من المغص والتقلصات بالمعدة، فقدان الوزن، بالإضافة للشعور بالدوار ، وخروج صفير أثناء عملية التنفس .
– يُنصح بمنع تناول عشبة المليسا أثناء تناول العقاقير الدوائية حيث يُسبب تداخلها مع الأدوية في الشعور ببعض الأعراض مثل النُعاس .
فوائد عشبة المليسا
– تُساعد في علاج نزلات البرد والزكا، وتقتل البكتيريا والجراثيم بالجسم .– تُنشط الذاكرة وتحد من الإصابة بالزهايمر وتُساعد على التركيز .
– لها تأثير مهدئ للجلد وعلاج التقرحات والحروق ولدغات الحشرات .
– تُعالج مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك وعسر الهضم، وتُساعد في علاج الصداع النصفي .
– عند مسح البشرة بقطنة من مغلى المليسا تمنح البشرة الإشراقة والحيوية وتُخلصلها من حب الشباب .
– تقلل من أعراض القولون العصبى وتُساعد على التخسيس . هل تعلم ماهي فوائد عشبة المليسة ؟ وموانع استخدامها