ليس هناك شك في أن الجلوتين يمكن أن يؤثر على نظامك العصبي : فالأشخاص المصابون بمرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الجلوتين غير الاضطرابات الهضمية دائمًا ما يصابون بالصداع الاعتلال العصبي المحيطي أي الوخز في الأطراف ، كما أن الأمراض العصبية مثل الصرع والاكتئاب والقلق شائعة جدًا لدى أولئك الذين لا يتحملون الجلوتين بالإضافة إلى ذلك .
ويؤثر على المناعة الذاتية تسمى تلك الحالة ، بتحسس الجلويتن gluten ataxia وتصيب بعض الأشخاص عن غيرهم ، أخيرًا ، هناك بعض الإشارات التي تفيد بأن بعض الحالات المرضية مثل مرض انفصام الشخصية والاضطراب الثنائي القطب قد يكون سببها تناول الغلوتين لدى عدد قليل من الأفراد ، ومع ذلك ، لم يتضح بعد الشكل النهائي للتأثير ، وما إذا كان النظام الغذائي الخالي من الجلوتين يمكن أن يساعد بعض الأشخاص في منع الإصابة أم لا .
ما هو الجلوتين
الجلوتين هو البروتين الموجود في بعض الحبوب مثل القمح والشعير والجاودار ، وهو مثل الغراء تحافظ هذه المادة على شكل الطعام ، وتتكون من مزيج من مئات البروتينات ولكن الشكل الرئيس لها يتكون من الغليادين المادة التي تساعد الخبز على الارتفاع ومادة الجلوتينين التي تعطي مرونة للعجين ولكن هنالك بعض الأنواع من الحبوب لا تحتوي على مادة الجلوتين مثل الذرة والشوفان .حساسية الجلوتين
يسبب الجلوتين لبعض الأشخاص الحساسية وانتفاخ البطن أو ألم بالبطن مما يسبب الإعياء وتلف لبعض أعضاء الجسم يتم تصنيف حساسية الجلوتين باعتبارها نوع من الاضطرابات الهضمية وتسبب ضعف المناعة الذاتية ويؤدي تناول الجلوتين لحدوث تلف دائم في الأمعاء الدقيقة لمصابون بتلك النوع من الحساسية ، يصابون العديد من الناس بذلك المرض نتيجة لتفاعل المواد الموجودة بالقمح مع الجسم المصاب بالحساسية المضادة للبروتينات وهي حالة تصيب بعض الناس وحلها ترك القمح ، ومن أعرضها الإسهال والإمساك ببراز له رائحة كريهة ، وانتفاخ البطن والبشرة الجافة وفقدان اللون الوردي وألم البطن :الحالات العصبية التي يسببها الجلوتين
الاكتئاب والقلقأظهرت الأبحاث العلمية أن المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية يعانون من معدلات أعلى من المتوسط من الإصابة بالقلق والاكتئاب ، وقد وجدت إحدى الدراسات أن حوالي ثلث أو أكثر ممن يعانون من حالة الاضطرابات الهضمية ويعانون من الاكتئاب ، و17 ٪ منهم لديهم اضطراب القلق ، والأشخاص المصابون بالاضطرابات الهضمية وتم تشخيصهم بحساسية الجلوتين كانوا أعلى إصابة بالاكتئاب والقلق وعلى الرغم من أن الروابط بين الحالات أقل وضوحًا .
وليس من الواضح لماذا يؤدي تناول الجلوتين إلى هذين المرضين العصبيين ، ولكن تكهن الباحثون بأن تلف الأمعاء المرتبط بالجلوتين قد يؤدي إلى نقص التغذية مما يسبب الاكتئاب والقلق لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية (يمكن أن يسبب العجز في بعض فيتامينات ب في بعض الحالات) .
افترض بعض خبراء حساسية الجلوتين – ولاسيما طبيب الأطفال النيوزيلندي الدكتور رودني فورد – أن الجلوتين يؤثر على الدماغ بشكل مباشر مما يسبب هذه الحالات ، ولكن هذه النظرية لم يتم إثباتها .
الأرق والصداع النصفي تشوش الدماغ واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
يمكن للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الجلوتين أن أن يصابون بالأرق والصداع ويشعرون بأنهم أقل فعالية ، لم يتم دراسة هذه الظاهرة ، المعروفة باسم بتشوش الدماغ أو ضباب الدماغ ، ولكنها من الأعراض الشائعة للغاية لحساسية الجلوتين .
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط شكوى أخرى متكررة في كل لدى البالغين والأطفال – ولكن من الممكن أن تتحسن هذه الحالة بمجرد تناول أطعمة خالية من الجلوتين ، الصداع ؟ يُشار إلى الصداع النصفي عادة كأحد أعراض مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الجلوتين ، قد يتوقف الصداع والأرض وتحصل على ليلة نوم جيدة فقط بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين .
اعتلال الأعصاب المحيطة والصرع والدوار
يؤثر الجلوتين لدى البعض على الأعصاب مما يؤثر على التوازن والأشخاص المصابون بحساسية الجلوتين يعانون بشكل أعلى من اعتلال الأعصاب المحيطة المعروف بالوخز في القدم واليدين وهذا الإحساس نابع من تلف أعصاب الأطراف وقد تتحسن الحالة مع وقف تناول الجلوتين وبسبب اعتلال الاعصاب تظهر أعراض أخرى مثل الصرع ونوبات فقدان الوعي .الاضطراب ثنائي القطب
كان هناك العديد من التقارير التي تشير إلى أن الجلوتين يسبب حالتين نفسيتين خطيرتين للغاية هما : الاضطراب الثنائي القطب والفصام ، مع الاضطراب الثنائي القطب ، هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين قد يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بالحالات العقلية ، وهناك أيضًا دراسة درست مستويات الأجسام المضادة للجلوتين في مجرى الدم عند الأشخاص الذين يعانون من المرض ووجدت مستويات عالية لدى أولئك المصابون بالهوس ، أما بالنسبة للفصام اتضح أن ترك الحميات الغذائية التي تحتوي على الجلوتين يساعد على تقليل أعراض الفصام .بالنظر لكل حالات المصابون بحساسية الجلوتين يرى الأطباء أن العلاج لتلك الحالة ليس الأدوية بل ترك القمح تمامًا أو الأطعمة المصنوعة من القمح .