بالفيديو مبادرات المدارس ضد العنف وإبراز المتفوقين

تسعى المبادرات التربوية المدرسية لإبراز الطاقات والمواهب الفردية والجماعية ، وتتخذ المبادرات المدرسية التربوية عدة أشكال منها تفعيل المكتبات المدرسية
16 min read

School-initiatives-against-violence-and-highlighting-outstanding-students

تسعى المبادرات التربوية المدرسية لإبراز الطاقات والمواهب الفردية والجماعية ، وتتخذ المبادرات المدرسية التربوية عدة أشكال منها تفعيل المكتبات المدرسية ، عمل مجلات مدرسية أو كتب إبداعية أو تنفيذ أساليب متطورة في التعليم أو نشر ثقافة سلوكية وأخلاقية محددة .

مبادرات تربوية مدرسية

مبادرة مدرسية عن النظافة

يجب على كل مدرسة أن توفر برامج تدريبية للمعلمين لتسهيل مهمتهم في تعليم مفاهيم النظافة وأهميتها في المدارس ، ومن الضروري أن تكون هناك كتيبات مطبوعة حول مسائل النظافة التي يجب أن يعرفها الطلاب، حتى يشعر الأساتذة بثقة أكبر وهم يتناولون هذا الموضوع مع طلابهم.

وتقوم منظمة اليونيسيف من خلال البرنامج الصحي للتعليم الإبتدائي بتدريب أساتذة في 60 بلد حول العالم ، وإيمانًا بأن التلامذة يتعلمون أفضل عندما يشاركون ويتحدثون ، تم تطوير حقيبة بسيطة جدًا تُسهل للأساتذة تحقيق مشاركة الطلاب ، ومن أهم ما في هذه الحقيبة من مواضيع هناك غسل الأيدي ، النظافة الشخصية ، وسلامة البيئة الصحية .
بل من خلال بطاقة اللعبة المعروفة ( إفعل – لا تفعل ) يسمح للتلامذة بالتفكير وإتخاذ القرار المناسب قبل أن يضعوا البطاقة في الصندوق الذي يرونه مناسبًا ، جوابًا عن السؤال حول غسل الأيدي قبل الطعام .
تعد مبادرة النظافة من أهم المبادرات التي يجب أن تنفذها المدارس الإبتدائية وذلك لأنها تعلم الطفل أسس النظافة الشخصية وأسس نظافة المدرسة ، لكن لن يهتم الطالب بنظافة المدرسة إذا كان مفتقدًا للنظافة الشخصية .
ومبادرة النظافة الشخصية يجب أن تهدف إلى تعليم الطفل أسس العناية الشخصية بنظافة الجسم عن طريق الاستحمام اليومي وتغيير الملابس المتسخة ، بل ونظافة الشعر شكلًا وموضوعًا ومكافحة حشرات الرأس والاهتمام بغسل الشعر باستمرار وتصفيف الشعر .
بل ونظافة الفم والأسنان ، والغسل اليومي للأسنان بالفرشاة والمعجون ، وغسل الديين بالماء والصاوبن وطريقة غسل اليدين جيدًا وتنظيف الأظافر ، لحمايتهم من الإصابة بالعديد من الأمراض .
ويمكن تنفيذ تلك المبادرات على نطاق ضيق في المدرسة ، ومبادرة النظافة المدرسية هي مبادرة تهدف إلى تنظيف المدرسة داخل الصفوف والساحات بعد الانتهاء من أعمال الصيانة ، وإعادة تنظيف الصفوف والساحات الخارجية ، وهي فرصة لتحقيق النجاحات المتتالية فالنظافة في المدرسة هي التحدي الأول الذي يحتاج إلى متابعة مستمرة لخلق بيئة آمنة صحية للطلاب ، ومن ثم العمل على تعديل سلوكيات الطلبة ومتابعتها لتكون بيئة آمنة يشعر أفرادها بالأمان.

مبادرة مدرسية عن التنمر

‏هناك‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏العوامل‏ ‏أدت‏ ‏إلي‏ ‏زيادة‏ ‏التنمر‏ ‏في‏ ‏المجتمع‏ ‏، أهمها‏ ‏المنزل‏ ‏الذي‏ ‏أصبح‏ ‏فيه‏ ‏الأب‏ ‏والأم‏ ‏مشغولين‏ ‏بالعمل‏ ‏عن‏ ‏الأطفال ،‏ ‏فغابت‏ ‏القدوة‏ ‏وغاب‏ ‏التوجيه‏ ‏داخل‏ ‏المنزل‏ ، ‏وكذلك‏ ‏الإعلام‏ ‏مسئول‏ ‏مسئولية‏ ‏كبيرة‏ ‏عن‏ ‏زيادة‏ ‏التنمر‏ ‏، منها‏ ‏سخرية‏ ‏الدراما‏ ‏من‏ ‏فئات‏ ‏معينة‏ ‏كالمعاقين‏ ‏أو‏ ‏الأقزام‏ ‏أو‏ ‏المفرطي‏ ‏السمنة .

لابد من تعليم الطفل كيف يتعامل في المواقف المختلفة ، وكيف يدافع عن حقه دون عدوانية ، كما ‏نحن‏ ‏بحاجة‏ ‏إلي‏ ‏تغيير‏ ‏سلوكنا‏ ‏في‏ ‏التعامل‏ ‏مع‏ ‏الضعفاء‏ ‏والاهتمام‏ ‏بإعطاء‏ ‏كل‏ ‏ذي‏ ‏حق‏ ‏حقه‏ ‏فشعور‏ ‏الطفل‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يحصل‏ ‏علي‏ ‏حقه‏ ‏بطريقة‏ ‏شرعية‏ ‏سليمة‏ ‏يجعله‏ ‏يسعي‏ ‏للحصول‏ ‏علي‏ ‏حقوقه‏ ‏بطريقة‏ ‏خاطئة‏.‏

وإذا كان هناك طالب يتعرض للتنمر ، ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تقوم‏ ‏بتوعيته‏ ‏بكيفية‏ ‏التصرف‏ ‏بشجاعة‏ ‏في‏ ‏الموقف‏ ‏ولا‏ ‏يخاف‏ ‏لأن‏ ‏المتنمر‏ ‏شخص‏ ‏جبان‏ ‏يخاف‏ ‏من‏ ‏الشجاعة‏ ، ‏كذلك‏ ‏تعليم‏ ‏الطالب ‏كيف‏ ‏يدافع‏ ‏عن‏ ‏حقه‏ ‏وأن‏ ‏يذهب‏ ‏يشكو‏ ‏للمسئول‏ ‏لأخذ‏ ‏حقه‏ ‏من‏ ‏المعتدي‏ ‏وكذلك‏ ‏تعليمه‏ ‏كيف‏ ‏يهرب‏ ‏من‏ ‏الموقف‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏أذي‏ ‏جسدي‏ ‏سيتعرض‏ ‏له .

لذا من المهم عمل مبادرة مدرسية ضد التنمر ، عن طريق عمل مسرحية درامية بالعرائس المسرحية لتوضيح موقف يتعرض فيه شخصيات العمل المسرحي للتنمر ومن هنا تنطلق مبادرة توعية ضد التنمر ، وتعليم الطفل كيفية الدفاع عن نفسه أثناء التنمر ، بل ومن المهم أن تستهدف المبادرة الشخص الذي يقوم بالتنمر أيضًا وتوضيح سلبيات ذلك السلوك على أصدقائه .

مبادرة مدرسية عن الأخلاق

من المهم عمل مبادرة مدرسية وليكن باسم ( مكارم الأخلاق ) ، مع نشر قيم المحبة والسلام والمودة والرحمة ، ومحاربة أفكار التطرف والإرهاب ، وغرس قيم دينية ومجتمعات إيجابية ، وتحفيز التفكير الإيجابي لدى الشباب ، مع طرح فيديوهات قصيرة تحث على السلوك الحميد ، وطباعة كتيبات تثقف الشباب فكريًا ودينيًا وإجتماعيًا .

مبادرة مدرسية عن العنف

تحت شعار لا للعنف المدرسي ، وتحت شعار مدرسة خالية من العنف الذي أصبح ظاهرة منتشرة بين طلاب المدارس ، تحث مثل تلك المبادرات على ضبط سلوك الطلاب داخل المدرسة ، وغرس مباديء التهذيب والأدب بين الطلاب وبعضهم ، وتقليل ظاهرة العنف والجرائم .

أفكار مبادرات مدرسية

هناك العديد من المواضيع التي يمكن أن تكون عنوانًا لبعض المبادرات التربوية المدرسية ، مثل مبادرة مدرسية عن التفكير ومبادرة مدرسية عن الأمانة ومبادرة مدرسية عن التسامح ومبادرة مدرسية عن التعاون ، بل ويمكن عمل مبادرات بغرض رفع مستوى التحصيل الدراسي للطالب والتخلص من قلق الإمتحانات .

مبادرات واقعية بالامارات

كشفت خطة ال«100 يوم» لوزيرة الدولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم المهيري، عن 8 مبادرات جديدة لوزارة التربية والتعليم، إذ تسطر مسارات جديدة لمستقبل أجيال «الكوكب الأحمر» في المرحلة المقبلة، وتحاكي في مضمونها «تطوير المناهج التعليمية، والتقييمات، وضمان الجودة، واستشراف مستقبل الأطفال، والتنشئة الإيجابية، وسعادة المتعاملين والعطاء».
تأسست الخطة التي حصلت «الخليج» على نسخة منها، على مفاهيم جديدة تركز في مضمونها على «الطلبة والمديرين والمتعاملين وأولياء الأمور والمجتمع»، فضلاً عن ترجمة الواقع المعرفي والتعليمي للطلبة، ومجابهة تحديات المستقبل، وتحقيق منتج تعليمي وطني يعزز مكانة المدرسة الإماراتية على خريطة التعليم العالمية، ويستطيع مواكبة المتغيرات، في المجالات كافة، محلياً وعالمياً.

وركز مسار المبادرات على «أفضل الممارسات العالمية، واللقاءات، والزيارات الميدانية»، لتحقيق 6 أهداف استراتيجية، منها «توفير تعليم نوعي متكافئ للجميع بما في ذلك التعليم ما قبل المدرسي، وتحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية، وضمان جودة وكفاءة الأداء التعليمي والتربوي والمؤسسي، وضمان بيئات مدرسية آمنة وداعمة ومحفزة للتعلم، فضلاً عن ضمان تقديم كل الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.

ضمان تعليم نوعي


واستندت المبادرة الأولى «تطوير المناهج التعليمية»، إلى ضمان تعليم نوعي متكافئ للجميع بما في ذلك التعليم ما قبل المدرسي، وركزت الأسس المنطقية للمبادرة على تصميم منهاج تعليمي عالي الجودة يدعم مخرجات الطلبة التعليمية، ومدى جاهزيتهم للتعليم الجامعي وسوق العمل، على اعتبار أن تطوير المناهج التعليمية الملائمة التي تواكب تطلعات الدولة، عملية مستمرة من التصميم والتجريب والتطبيق والتعديل المستمر.
تحاكي المبادرة الطلبة والعاملين في الميدان التربوي، وتركز على إعداد خطة شاملة لتقييم أداء الطلبة وتدريب المعلمين على تدريس المناهج واستخدام المصادر التعليمية التركيز على التغذية الراجعة الميدانية في إجراء أي تطويرات مستقبلية لتلبية حاجات جميع الطلبة ومواكبة تطلعات الدولة.
وفي وقت تعكف وزارة التربية حالياً، على تصميم مناهج 8 صفوف دراسية تتمثل في «2 و3 و5 و6 و8 و9 و11 و12، لإطلاقها مع بداية العام الدراسي المقبل.
واشتملت الخطة الزمنية لتلك المبادرة على 3 مسارات، الأول تم في شهر مارس/‏آذار الماضي، وتضمن الإشراف على الانتهاء من تصميم جميع المناهج وفق المواعيد المحددة من قبل الوزارة، والثاني جاء في شهر إبريل/‏نيسان، لإعداد خطة شاملة لتطبيق المناهج الجديدة، تشمل توفير التدريب اللازم للمعنيين، بتطبيق هذه المناهج في العام الدراسي 2016-2017، فيما جاء المسار الثالث خلال شهر مايو/‏أيار الجاري لتطوير إطار وأدوات التقييم المناسبة للمناهج الجديدة.

نظم تقييم المدارس 


وجاءت المبادرة الثانية تحت عنوان «التقييمات»، وتحاكي «ضمان جودة وكفاءة الأداء التعليمي والتربوي والمؤسسي».

وتركز المبادرة على إعداد تقرير يحصر جميع التقييمات الداخلية والخارجية المعتمدة في جميع المواد والمراحل الدراسية في المدارس الحكومية، من خلال التركيز على 4 جوانب، تتمثل في دواعي وفعالية كل تقييم، ومدى مواءمته للمعايير والمهارات المطلوبة في المنهاج، والبيانات التي يوفرها، وآلية تحليل البيانات وكيفية استخدام المعلومات على كل المستويات في المدرسة والوزارة.

وحددت الخطة مسارين زمنيين لتلك المبادرة، الأول كان في شهر مارس لحصر جميع أدوات التقييم والبيانات والتقارير المتوفرة لدى الوزارة وتحليلها، والثاني في شهر مايو، لإعداد تقرير يقدم توصيات واضحة حول كيفية تطوير نظم التقييم، وسبل تمكين الطلبة من تحقيق المخرجات المستهدفة في الأجندة الوطنية.

التطوير والشفافية


ضمان الجودة: «أداة للتطوير والشفافية»، كان هذا عنوان المبادرة الثالثة، التي ركزت على تحقيق الشفافية في نشر المعلومات حول نتائج عمليات التقييم الدورية للجودة في المدارس الحكومية للدولة، ما يشكل حافزاً للتطوير، وإنجاح عملية تقييم جودة الأداء، ومن الضروري تطوير فهم مديري المدارس لمعايير تقييم الأداء الموحدة.
وبحسب الخطة، سيتم تصميم نظام جديد لضمان جودة المدارس الحكومية من خلال تلك المبادرة، معتمداً على دورة رقابية تشمل جميع المدارس الحكومية، لتكوين صورة واضحة حول تحصيل الطلبة مقارنة بتوقعات الأجندة الوطنية، ومستوى جودة التنشئة الإيجابية للطلبة.
وحددت الخطة 3 مسارات زمنية لتلك المبادرة.

مبادرة مبتكرة

ومن المبادرات المبتكرة التي اشتملت عليها الخطة، وقد تُحدث تغييرات كبيرة في الميدان التربوي، كانت مبادرة «القائد المؤثر: مسؤول ومساءل»، إذ استندت إلى الهدف الاستراتيجي والأجندة الوطنية، «تحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية»، وجاءت تحاكي مجموعة من مديري المدارس الحكومية، أسسها المنطقية، تركز على القائد المتميز والكفء الذي يمنح الصلاحيات اللازمة للتغيير، وهو العامل المؤثر في تطوير المخرجات الأكاديمية والشخصية والاجتماعية للطلبة في المدارس.
وتؤسس المبادرة لإعداد برنامج يهدف لتوفير الاستقلالية والدعم لمجموعة من مديري المدارس الحكومية، القادرين على إثبات جدارتهم، من خلال مجموعة من المعايير القيادية التعليمية، على أن يتم اختيار الراغبين في الانضمام إلى البرنامج بناء على مدى قابليتهم واستعدادهم لتحمل المسؤولية الكاملة عن مخرجات الطلبة، وسيتم تحديد الصلاحيات الجديدة للمديرين الذين تم اختيارهم، وتحديد آليات لمسألتهم ومتابعة إنجازاتهم المتعلقة بتحسين المخرجات الأكاديمية، والشخصية للطلبة.
وتطبق تلك المبادرة وفق 3 مسارات زمنية، الأول كان في مارس الماضي لإعداد خطة عمل للبرنامج مع تحديد الصلاحيات الجديدة للمديرين، لمنحهم مزيد من الاستقلالية وتحديد آليات الدعم الفني واللوجستي، والثاني في إبريل لإطلاع المديريين الراغبين في الانضمام إلى خطة العمل ومعايير تقييمهم، والثالث في شهر مايو لتحديد آليات المساءلة للمديرين وبدء المرحلة التجريبية من البرنامج.

استشراف مستقبل أطفالنا

وتأسست المبادرة الخامسة التي تحمل عنوان«استشراف مستقبل أطفالنا» على أن العائد الأكبر لاستثمار الدول في التعليم يكمن في تعليم ورعاية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، لذا ينبغي التركيز عليها، إذ تعد أساسية في بناء مهارات الأطفال، وتطوير التوجهات لديهم، ما يؤثر في أدائهم لاحقاً في المرحلتين الثانوية والجامعية وما بعدهما. وتركز المبادرة على تشكيل لجنة توجيهية عليا تشرف على الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، تتلخص مهامها في حصر جميع البيانات والمبادرات والاستراتيجيات المتعلقة بهذا القطاع، وتنفيذ خطة مدروسة لنقل صلاحيات الإشراف على الحضانات من وزارة التنمية الاجتماعية إلى وزارة التربية والتعليم.
وكانت الأشهر «مارس وإبريل ومايو» مسارات زمنية لتطبيق المبادرة، إذ يتم تشكيل اللجنة التوجيهية العليا للإشراف على رعاية وتعليم الأطفال من الولادة وحتى عمر 6 أعوام بمشاركة جميع الأطراف المعنية، ومن ثم وضع خطة لنقل صلاحيات الإشراف على الحضانات إلى وزارة التربية والتعليم، وأخيراً، إعداد خطة تحتوي الخطوات والموارد المطلوبة لوضع استراتيجية لتطوير القطاع وآليات تنفيذها بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وجاءت «التنشئة الإيجابية»، تحاكي مضمون المبادرة السادسة، التي ارتكزت على توفير التنشئة الإيجابية للطلبة، بناء على أهم النظريات المرموقة في تنمية المهارات، لتنشئة طلبة يتحلون بأفضل سمات الخريجين في بيئة مدرسية ذات معايير عالمية ويحققون تطلعات سوق العمل.
ويركز موضوع المبادرة على إعداد خطة متكاملة لجميع محاور التنشئة الإيجابية للطلبة بمشاركة جميع الأطراف المعنية، وسيتم إعداد خطة لمشاركة الإمارات في استطلاع مؤشر التنشئة الإيجابية الذي سيتم طرحه سنة 2018 مع تقييمات PISA، حيث يهدف إلى توفير مؤشر عن سعادة ورفاهية الطلبة بعمر 15 عاماً، الذين سيشكلون القوى العاملة المستقبلية للدولة.

مبادرات السعادة

وتأسست المبادرة السابعة التي جاءت بعنوان «سعادة المتعاملين، على ترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي»، إذ إن سعادة المتعاملين مرتبطة بمستوى جودة الخدمات المقدمة لهم، فينبغي العمل على تطويرها والتطلع للتحسين المستمر لمؤشرات السعادة.

وتتضمن المبادرة اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين تجربة المتعاملين في مبنى الوزارة، كخطوة أولية، من خلال خلق بيئة خدمية جاذبة ومبتكرة في مركز سعادة المتعاملين، ويتم وضع خطة لتطوير العمليات والإجراءات من خلال تتبع الاحتياجات الخدمية لكل المتعاملين وزيادة سرعة الإنجاز مما يؤدي لتحسين مؤشرات سعادة المتعاملين.

وحددت الخطة مسارين زمنين للمبادرة، الأول في مارس، حيث تمت دراسة الخدمات المقدمة وفئات المتعاملين، وإعداد خطة تطوير العمليات والإجراءات لتحسين الخدمات السابقة والحالية، والثاني في مايو لتحسين بيئة مركز سعادة المتعاملين في مبنى الوزارة.
وأخيراً مبادرة «سعادة العطاء» التي تركز على ضمان بيئات مدرسية آمنة وداعمة ومحفزة للتعلم، إذ إن تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، يكمن في المشاركة الإيجابية من مختلف الأطراف في تحقيق أهداف وتطلعات الأجندة الوطنية.
ويتم من خلال المبادرة، وضع قائمة باحتياجات المرافق والمصادر التعليمية لمجموعة من المدارس الحكومية والمطلوبة لخلق بيئة تعليمية جاذبة.
20 زيارة للمدارس الحكومية

جاءت خطة ال100 يوم للتواصل مع الشركاء المعنيين، حيث بلغ عدد الزيارات المخطط لها للمدارس الحكومية 20 زيارة، و4 لقاءات مع الطلبة، ولقاءين مع مديري المدارس، و4 زيارات للمعلمين، ولقاء 10 أفراد/شركات من المجتمع.

تصور مستقبلي

وفقاً للمسارات الزمنية لمبادرة التنشئة الإيجابية، جاء شهر مارس لحصر المبادرات والاستراتيجيات والجهات المعنية بالمساهمة في التنشئة الإيجابية للطلبة، فيما تحدد شهر إبريل للتعاون مع الجهات المعنية، لاسيما وزارة السعادة، لوضع تصور مستقبلي حول أسس التعاون لتحقيق متطلبات التنشئة الإيجابية، أما شهر مايو فسيتم خلاله وضع خطة للتحضير للمشاركة في الاستطلاع الأول عن مؤشرات التنشئة الإيجابية ضمن سياق دورة 2018 من تقييمات PISA. 

مبادرات مصرية جديدة لاكتشاف الموهوبين في المدارس

منها «جرس الفسحة» و«المليون فكرة» و«5 دقائق نشاط»
«سوف تزيدنا إصرارا على مواصلة العمل والتفوق في المدرسة، فالأنشطة مهمة جدا لتفوقنا الدراسي».. بهذه العبارات استقبلت الطالبة جنة عبد الرحيم بأحد المدارس الخاصة بضاحية المطرية (شرق القاهرة)، المبادرات التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم في مصر، والتي عُلقت ملصقاتها في مكان ظاهر بالمدارس، من أجل تحفيز الطلاب على التفوق.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم، وهي المسؤولة عن المدارس في مصر، عدة مبادرات لاكتشاف الموهوبين من الطلاب ليجري تفعيلها بجميع المدارس خلال العام الدراسي الحالي، وفي مقدمة هذه المبادرات «جرس الفسحة» و«المليون فكرة». وقال المتحدث الرسمي باسم التربية والتعليم، هاني كمال لـ«الشرق الأوسط»: «نتجه لتخصيص حوافز للنابغين لأول مرة».
الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، وجه بضرورة الاهتمام بالأنشطة التربوية، ولذلك أطلقت الوزارة المبادرتين، ضمن مبادرات أخرى أعلنت عنها قبل بدء العام الدراسي، وخلال الأشهر المقبلة.
وتشير الإحصاءات الرسمية في مصر إلى أن إجمالي عدد الطلاب بمرحلة التعليم قبل الجامعي بلغ 17 مليونا و769 ألف طالب، تقدم لهم الخدمات التعليمية من خلال 46 ألفا و727 مدرسة تحتوي على 479 ألفا و255 فصلا دراسيا، وبلغ عدد البنين 9 ملايين و120 ألف طالب وبلغ عدد البنات 8 ملايين و648 ألف طالبة.
من جانبها، قالت الدكتورة نسرين حلمي، المسؤولة عن تطبيق مبادرة «المليون فكرة.. و5 دقائق نشاط»، إن المبادرة تستهدف معالجة التحديات الموجودة بالمدارس التي تعاني من نقص الإمكانيات الخاصة بالأنشطة، كحجرات الموسيقى وأدواتها، والملاعب بأنواعها، وغيرها، بتقديم أفكار لمعالجة المشكلات والتحديات. مضيفة: أنه «لا يوجد عائق يقف في وجه ممارسة الأنشطة بالمدارس، حتى مع ضعف الإمكانيات»، مشيرة إلى أن «هناك أفكارا جديدة للأنشطة الفنية تتضمنها المبادرة، ويمكن تنفيذها بأقل الإمكانيات وأرخصها في تصميم أشكال، ومجسمات كالمكرونة، بأشكالها المختلفة على سبيل المثال، كما يستطيع الطلاب تصميم العبوات الجديدة لأي منتج بالسوق، بالإضافة إلى تصميم الإعلانات». وأضافت المسؤولة عن المبادرة، في تصريحات إعلامية «من الممكن عرض جميع أعمال الطلاب الفنية في معرض عام، في نهاية العام الدراسي، تشجيعا لهم، بجانب تسويق هذه الأعمال بهدف الحصول على عائد مادي، تجري الاستفادة منه في تطوير المدارس التي تعاني نقصا في الإمكانيات».
وفيما يخص الـ«5 دقائق نشاط»، أوضحت حلمي أنها ترتكز على بدء جميع الحصص في مختلف المواد التعليمية، بأسئلة يطرحها المعلم على الطلاب في صورة فوازير أو لعب، يجري من خلالها تقسيم الفصل إلى مجموعات واختبار سرعة البديهة والقدرة على التفكير خارج الصندوق، لافتة إلى أنه جرى تجهيز هذه الأسئلة بإجاباتها ليجري البدء في تطبيق الفكرة مباشرة.
في ذات السياق، أعلن وزير التربية والتعليم عن إطلاق مبادرة «جرس الفسحة» لاكتشاف الطلاب المتفوقين في المدارس بالتعاون مع شركة إيكلاود، موضحا أن الهدف الرئيس من هذه المبادرة هو اكتشاف المواهب والمخترعين والطلبة المتفوقين والنابغين في جميع المدارس بجميع محافظات مصر في مرحلة التعليم قبل الجامعي.
وأكد الدكتور وليد الفيل رئيس مجلس إدارة شركة إيكلاود، التي تقوم بإعداد البرنامج، أن «الهدف من البرنامج اكتشاف المفكرين والعلماء والقادة حتى تعود مصر لمكانتها وتفوقها بفضل أبنائها»، مضيفا أن الأخلاق الحميدة وتنمية العقول والسلوكيات والمواهب هي الهدف الأساسي لوزارة التربية والتعليم؛ حيث إن التربية تسبق التعليم.
فيما قالت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم: «ستقوم كل مديرية تعليمية بترشيح 10 من النابغين لديها في مختلف المجالات، وسوف يكون هناك 270 متسابقا في البرنامج بشكل أسبوعي، وفي نهاية حلقات البرنامج سوف يُكتشف الطالب النابغة الأول في مصر في كل مجال من المجالات، وذلك بهدف تدريب وتشجيع النوابغ واكتشاف المخترعين والمبتكرين في جميع المجالات». مضيفة أن «جرس الفسحة هي «أول برنامج مصري يهدف لاكتشاف الطلاب الموهوبين والنابغين علميا ورياضيا، في إطار تنافسي باهر يقوم على الابتعاد عن أسلوب الاعتماد على الحفظ والتلقين والاعتماد على التفكير والابتكار».
في غضون ذلك، قال هاني كمال المتحدث باسم وزارة التعليم إن «اكتشاف المواهب والنابغين أمر غاية في الأهمية.. وإننا نعمل في الوزارة على اكتشاف المواهب وتنميتها»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك اتجاها إلى تخصيص حوافز للنابغين وأصحاب المواهب».
وأوضح المتحدث الرسمي أن «الوزير أبو النصر تعهد بمواصلة النهوض بالتعليم المصري وبذل المزيد من الجهد من الجميع للارتقاء به في تلك المرحلة التي تعيشها مصر»، لافتا إلى أن «الوزير أكد أن الأنشطة شيء مهم للطالب، ولا تقل أهمية عن دراسة المواد الدراسية المقررة، لأنها مكملة للتكوين الجسدي والمعنوي للطالب، والوزارة تدعم هذا الجانب». من جهتها، وقفت الطالبة جنة (12 عاما) أمام اللوحة التي وضعت عند مدخل مدرستها، لتقرأ بعناية ما تضمنته المبادرتان من بنود، وتقول لزميلاتها: «أتمني أن أكون من ضمن الموهوبين دراسيا».
في سياق آخر، اختتمت بالقاهرة هذا الشهر أعمال المؤتمر الإقليمي الذي نظمه المجلس القومي للطفولة والأمومة، تحت شعار «حقوق ورفاهية الطفل الأفريقي» بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة ومنظمة بلان الدولية، تحت رعاية وزير التربية والتعليم. وشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله 3 أيام، ممثلو لجنة خبراء حقوق الطفل الأفريقي وممثلو المجتمع المدني الأفريقي من 6 دول هي (الجزائر، وليبيا، وتونس، وموريتانيا، والسودان، والمغرب).
وقالت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس، إن المؤتمر تناول بالبحث والمناقشة عرضا للميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل وكيفية تفعيله، والتواصل مع لجنة الخبراء على المستوى المحلي والإقليمي، مشيرة إلى أن الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل هو الوثيقة التي تحدد الحقوق التي ينبغي على الدول الأفريقية ضمانها للأطفال داخل نطاق ولايتها، وهو وثيقة رئيسة لتعزيز وحماية حقوق الطفل في منظومة حقوق الإنسان الأفريقية.

وأضافت أن الميثاق الذي اعتمدته منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا) في 11 يوليو (تموز) عام 1990، دخل حيز النفاذ في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999، ويعد الوثيقة الإقليمية الأولى بشأن حقوق الطفل، ويبلغ عدد التصديقات حاليا 47 من أصل 54 دولة أعضاء بالاتحاد الأفريقي. وأوضحت أن الميثاق يتكون من 48 مادة في قسمين، القسم الأول (31 مادة) عن حقوق الطفل وحرياته وواجباته، والجزء الثاني (17 مادة) عن التزام الدولة باتخاذ التدابير التشريعية وغيرها لضمان إعمال الميثاق.

شاهد ايضا



بالفيديو مبادرات المدارس ضد العنف وإبراز المتفوقين 

قد تُعجبك هذه المشاركات

  • أضرار العنف الجنسي على الصحة النفسية يعتبر العنف من أكثر الظواهر الخطيرة المنتشرة حول العالم ، و الموجودة في وطننا العربي في مختلف صورها ، حيث أنه حسب الإحصائيات فإنه لا ي…
  • تسعى المبادرات التربوية المدرسية لإبراز الطاقات والمواهب الفردية والجماعية ، وتتخذ المبادرات المدرسية التربوية عدة أشكال منها تفعيل المكتبات المدرسية ، عمل مجلات مدرسية أو كتب إبدا…
  • var meta=document.createElement("meta");meta.setAttribute("content", "العنف ضد الأطفال,أضرار العنف على الأطفال,العنف الأسري ضد الأطفال,العنف,العنف ضد الاطفال,العنف ضد الطفل,shoala…
  • عبارات عن العنف الاسريالعنف الاسري من أكبر المشكلات التي تواجه المجتمعات وتتسبب في تدمير الجيل الصاعد لأي أمه ، فهناك اباء يعتقدون أن مواجهة أفعال الأبناء بالعنف هو نوع من أنواع …

إرسال تعليق