استراتيجيات للتداول بالذهب الجزء الثاني |
استكمالا للمقال السابق الخاص باستراتيجيات التداول للذهب نتابع في هذا المقال استراتيجيات اضافية و نقدم بعض النصائح التي يجب اتباعها :-
استراتيجيات للتداول بالذهب الجزء الثاني
استراتيجية الانخفاض متوقع
الاستثمار في الذهب مثل الاستثمار في القطاعات الأخرى لا يخلو من المخاطرة ، إذ إنه لا يوجد استثمار آمن بنسبة 100٪ ، إلا أن نسبة الخطورة في الاستثمار بالذهب أقل بكثير من القطاعات الأخرى ، مثل العقارات و الأسهم و السندات… و من بين أسباب تفوق الذهب على غيره من القطاعات من حيث الأمان ، أنه يعد من المعادن النادرة ، و أنه لا يتبع الأسهم في الصعود و الهبوط ، و أنه يعد أداة ممتازة من أدوات الادخار ، لاسيما بالنسبة للشعوب التي تعاني تذبذبا كبيرا في أسعار عملاتها ، لذلك ينصح الخبراء الشعوب التي تعاني عدم الاستقرار في عملاتها بالاستثمار في الذهب ، من خلال استبدال النقود بالذهب ، ليتمكنوا من حماية أموالهم من هبوط قيمتها ، و تزايد التضخم … ان انخفاض أسعار المعدن الأصفر يغري بشكل كبير بالشراء ، و تحديدا إذا تواكب ذلك مع مواسم أعراس و أعياد ، كما أنه يدفع مستهلكين كثرا إلى الاستثمار …
استراتيجية الارتفاع و الانخفاض
أن يكون الاستثمار في الذهب وقت انخفاض أسعاره ، أي أن يشتري المستثمر عندما تكون الأسعار في حالة هبوط ، و أن تكون نسبة هبوط السعر تصل إلى أكثر من 10٪ من المتوسط السعري للذهب ، و هناك ضرورة لتجنب شراء الذهب في حالة ارتفاع أسعاره ، لاسيما إذا كانت أسعاره في حالة ارتفاع كبير …
استراتيجية المصنعية و الفائض المالي
ينصح بالتركيز على شراء السبائك الذهبية عيار 24 بشكل خاص ، لأن مصنعيتها قليلة ، لاسيما الأوزان الكبيرة ، لأنه كلما زاد وزن السبيكة قلت مصنعيتها … و من الضروري أن يكون الاستثمار في الذهب من الأموال الفائضة ، التي لا يتم الاحتياج إليها في المستقبل القريب ، فمن غير المعقول ان يستثمر الشخص مبلغا معينا ، و يجد نفسه بحاجة إليه يضطر إلى البيع سريعا فيخسر أمواله ، لاسيما إذا تزامن ذلك مع حدوث انخفاض في أسعار الذهب
ينصح بعدم اللجوء للاقتراض من البنوك ، أو أي جهة أخرى للشراء و الاستثمار في الذهب ، حتى إذا كانت الأسعار مغرية للغاية ، لأنه لا يمكن التكهن بالأسعار المستقبلية ، و في حال هبوط السعر يجد المستهلك أو المستثمر نفسه مطالبا بسداد الفوائد في أوقات معينة ، لأن أي اضطرابات أو أزمات سياسية أو ازدهار اقتصادي ، تؤثر إيجابا أو سلبا في أسعار الذهب …
و نستخلص من تلك الاستراتيجيات النصائح التالية :-
– لا توجد استراتيجيه لا يوجد بها وقف خسارة و لكن الغاية النهائية من الاستراتيجيات هي أن تكون أرباحها اكبر من خسائرها.
– قد تختلف نتائج الاستراتيجيه المتبعه من تاجر الى آخر كلا بحسب خبرته في السوق و تمكنه من العمل في الإستراتيجية و إتباع شروطها.
– من اهم عوامل النجاح التدرب علي الإستراتيجية التي تختارها لنفسك بشكل جيد للتمكن منها قبل الانتقال إلى إستراتيجية أخرى.
– أن يكون الاستثمار وقت انخفاض الأسعار ، مع تجنب الشراء وقت ارتفاعها.
– شراء السبائك عيار 24 لانخفاض مصنعيتها.
– أن يكون الاستثمار من الأموال الفائضة ، مع عدم اللجوء إلى الاقتراض.
– أن يشكل الذهب ما يراوح بين 30 و 40٪ من المحفظة الاستثمارية.
– الامتناع عن شراء الذهب المشغول بغرض الاستثمار ، و خصوصا تلك التي تحوي أحجارا كريمة ، أو شبه كريمة بكثرة.
– تحديد السعر الذي يرغب المستثمر في الوصول إليه لتحقيق الربح.
– الاطلاع الدائم على أخبار الاقتصاد الأميركي ، و تقارير الدولار.
– وجود استراتيجية واضحة و بعيدة المدى للاستثمار.
و في النهايه يجب معرفة ان جميع الاستراتيجيات دون أي استثناء ليست ملاعق من ذهب للأرباح و لكن تعتبر معظم الإستراتيجية قد تعطى إشارات غير صحيحه مثل ما لديها على الجانب الاخر إشارات صحيحة … و منها تعتمد الاستراتيجيه في الاول و الاخير على دور المستثمر قصير الاجل او المستثمر طويل الاجل او حتى المضارب اليومى فهو عنصر التقييم في صفقاته في الدخول و الخروج فإذا تمكن من الإستراتيجية بشكل جيد يصبح في إمكانه بكل سهوله أن يعرف الإشارة الزائفة من الإشارات الحقيقية …