![]() |
| أقوال وحكم عن العدل |
العدل هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات السليمة، ومن هنا علمنا آباؤنا أن الإنسان الذي يحكم بين الناس يجب أن يجعل العدل نصب عينيه. ومن مبادئ العدل ألا نفرق في أحكامنا بين الأفراد بغض النظر عن قربهم أو بعدهم منا، تطبيقًا لأمر الله تعالى: "وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ فَاحْكُمُوا بِالْعَدْلِ". كما ينبغي علينا أيضًا أن نقيّم أنفسنا وأفعالنا بمعايير العدل نفسها التي نطالب الآخرين بها.
أقوال وحكم عن العدل
فالعدل ليس مجرد ركيزة للحكم، بل هو أساس العلاقات الإنسانية السليمة. بدونه، يصعب بناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، سواء كانت علاقة والد بأبنائه، أم بعلاقة صداقة أو زمالة. لهذا السبب قال الحكماء الكثير عن أهمية العدل ودوره الأساسي في تحقيق التوازن والرفاهية داخل المجتمعات.
أقوال وحكم عن العدل
- لا تخف من العدل، بل خف ممن يطبق القانون بظلم.
- القانون الطبيعي هو ذلك الشعور الداخلي الذي يجعلنا نستشعر قيمة العدل.
- العدل يقود إلى الحياة، بينما الطريق العوجاء تؤدي إلى الهلاك.
- أفضل صور العطاء هي تحقيق العدالة للجميع.
- كما ترتبط الصحة النفسية للأفراد بالصحة العامة للمجتمع، فإن الظلم الشخصي ما هو إلا انعكاس للمرض الاجتماعي.
- العدالة دون قوة غير مجدية، والقوة بلا عدالة تصبح طغيانًا.
- لا يمكن أن تكون عادلاً ما لم تكن إنسانًا بالأساس.
- العدل يعني منح كل فرد حقه المستحق.
- العدالة قيمة عظيمة؛ لذا فإن ثمنها باهظ جدًا.
- من حكم بالعدل استغنى عن القوة المفرطة.
- أميز الحكام من بقي ذكر عدله بين الناس واستُمد عمله ليصبح مثلاً يُحتذى به.
- التطرف في العدالة قد يصبح شكلاً من أشكال الظلم.
- العدالة تجمع كل الفضائل، فهي سمة الإنسان الطيب.
- يتوجب على العدالة أن تقترن بالقوة، بحيث يصبح القوي عادلاً والعادل قويًا.
- إذا ضعفت العدالة في مكان، فهي تضعف في كل مكان.
- لا يمكن تفضيل أي شيء آخر على العدالة.
- العدالة ليست لطرف واحد فقط، بل يجب أن تشمل الطرفين معًا.
- من الظلم أن تطلب شيئًا من الآخرين لست مستعدًا لفعله بنفسك.
- الملكية الخاصة شكل من أشكال الاستغلال، فهي تُكرّس الظلم والتمييز داخل المجتمعات.
- أشد أنواع الظلم هو الأذى الذي يصدر من أقرب الناس إليك.
- الإنسان قد يميل للظلم إن لم يجد ما يردعه، لكنه أيضًا يحب العدل حين يدركه بصدق.
- من المهم أن نقبل بالتضحية لكي يتم بناء صرح العدالة حتى لو على أجسادنا.
- عندما تعارض ما تعتقدين أنه صواب، فأنتِ تمارسين ظلمًا ضد نفسكِ.
كلمات عن العدل:
العدل هو الأساس الذي تستقيم به الحياة وتزدهر المجتمعات. أفضل الحكام هم أولئك الذين يُخلَّد ذكرهم بسبب تمسكهم بالعدل، وينتفع الناس بميراثهم بعد رحيلهم. من العدل أن يُحسن الإنسان تقديم الحجج لخصومه كما يعمل لها لنفسه، فذلك ميزان النزاهة في التفكير والتعامل. ليس من الإنصاف أن تطالب الآخرين بما لا تستطيع أنت فعله.
العدالة ليست مجرد قرار بل أسلوب حياة؛ اقيم العدالة لتنشر الخير، وتمنع الظلم بمحاربة الجهل ونشر العلم. فالعدل يرفع شأن الأمم ويُسمو بها، والعكس صحيح عندما يستشري الظلم. لا ينتظر الحر الإنسان أن يُمنح حقوقه، بل يسعى إليها بنفسه. إحقاق الحق فضيلة، ومن يستطيع فرض العدالة أصبح نبراساً للخير في محيطه.
يوم يُحاسب الظالم أشد تأثيراً عليه من يوم المظلوم. لن يشيد العمران إذا غابت العدالة عن السلطان. يتحقّق الأمان للفقراء والضعفاء حينما تكون العدالة هي السائدة في المجتمع.
في الحكم، المعيار هو العدل؛ وفي التخطيط، لابد من دقة لا تترك الأمور للصدفة. يجب أن نكون مع الحق ولو كان على حساب مصلحتنا الشخصية، ومع الإنسان قبل كل شيء لمنح الإنسانية حياة عادلة تحمل الأمل والسلام.
عند دخول الثأر يغيب نور العدالة، فالعدالة تضم كل الفضائل؛ ومن يتحلى بها يكون قد امتلك كل ما هو طيب ونبيل. كن عادلاً في حياتك ومع الآخرين لتكوّن أساسًا للخير، فالتعامل بالإحسان ينبع أولاً من الإنصاف وليس من العطاء المادي فقط. المستبد يضعف بغياب أعوانه الذين ساندوا الجور؛ فلا يمكن تحقيق شعب عادل مع حكّام مستبدين.
عدالة حقيقية في كل قرار خيرٌ وصليبٌ أكثر من عطاءٍ لا يُحقق العدالة.
شعر عن العدل:
الشعراء منذ القدم تغنوا بالعدل لأنه أثمن الفضائل الإنسانيّة وأعمقها تأثيرًا. الشاعر سليمان الصولة يميل في وصف العدل إلى كونه وسامًا يُهدي النور إلى الأمم. ومن عدله تعود الحياة إلى رقيها بعد غيابها في ظلام الجور. كما يرى أن الحاكم العادل يحيي دولته بعقله وعلمه لتصبح دولة الإعظام والاحترام الشامخ بين باقي الأمم.
أما الشاعر ابن دراج القسطلي فقد عبّر عن جمال أحكام العدل بكونها إرث الأنبياء وأعلى ما وصل إليه البشر من مكارم الأخلاق. يصف الحاكم العادل بأنه حامل المجد والإعزاز في حياته اليومية، فهو من يملأ الدنيا بالفخر والعزة ويحمي الحق بشجاعة ليرفع الحزن عن الضعفاء والمحتاجين وينزع فتيل الكرب منهم.
من روائع هؤلاء الشعراء أنهم يشيدون بالعدل كوسيلة لتحقيق القوة الإيجابية وتحليل المجتمع إلى أفقٍ تُشرق فيه شمس الإنسانية مجددًا بعد انكساراتها المتكررة أمام نيران الظلم والجور.
العدل هو مفتاح الأمن والسلام، وهو طريق النجاح وبوابة الأمل للجميع، وعدل الحاكم هو انعكاسٌ للعدل الرباني الذي على الإنسان السعي لتحقيقه في كل شبرٍ بخطواتٍ واثقة وآمنة لبناء مستقبلٍ مشرقٍ للجميع.
ففهم العدل ومعناه الحقيقي يتطلب قلبًا نقيًا وعقلًا متفتحًا لأن الخط الفاصل بين العدل والظلم قد يكون دقيقًا جدًا، ولا يراه إلا أصحاب القلوب السليمة والبصائر النافذة. وما أحوج المجتمع اليوم إلى هذه القيم لردع تفشي الظلم ونشر الطمأنينة والسلام في العلاقات بين البشر.

تعليقات
إرسال تعليق